أصدر مركز أݣورا للدراسات الإعلامية والاجتماعية والسياسية كتابه الجماعي الأول بعنوان “من التواصل إلى التباعد: تحليل العلاقة بين الإعلام والمجتمع والسياسة والدين”، في خطوة علمية تسعى لتعزيز البحث الأكاديمي في هذه المجالات الحيوية.
وجاء هذا الإصدار بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس المركز، حيث أكد بيان صحفي، حصلت “تيلكيل عربي” على نسخة منه مساء اليوم الإثنين، أن الكتاب يهدف إلى استكشاف العلاقة المعقدة بين الإعلام والسياسة والدين في سياقات اجتماعية وثقافية معاصرة.
يركز الكتاب على تحليل الدور المتنامي للإعلام في تشكيل الرأي العام وتأثيره على القيم السياسية والدينية، مع تسليط الضوء على التحولات الرقمية وأثرها على مهنة الصحافة والعلاقة بين الإعلام والقيم المجتمعية والدينية.
وقد أشرفت لجنة علمية تضم نخبة من الباحثين من داخل المغرب وخارجه على إعداد الكتاب، مما أضفى عليه طابعًا أكاديميًا مميزًا. وحرصت اللجنة على تقديم رؤى متنوعة ومنهجيات علمية تسهم في إثراء النقاشات حول دور الإعلام في المجتمعات الحديثة.

يتناول الكتاب موضوعات أساسية، مثل التضليل الإعلامي في العصر الرقمي، من خلال استعراض تأثير الأخبار الزائفة على الرأي العام، وتحليل الانتقال من الإعلام التقليدي إلى الرقمي وما يترتب عليه من تغييرات في ممارسة الصحافة. كما يناقش قضايا مثل الإسلاموفوبيا وأخلاقيات المهنة، بالإضافة إلى دور الإعلام في صياغة السياسات العامة.
وأكد المركز، في البيان ذاته، أن الكتاب يهدف إلى تشجيع البحث العلمي كأداة لتطوير الممارسة الإعلامية، مع التركيز على تقديم منظور أكاديمي يدمج الأبعاد الاجتماعية والثقافية في دراسة تأثير الإعلام على السياسة والدين.
قام بتقديم الكتاب الدكتور رشيد العزوزي، الباحث المتخصص في الإعلام وتحليل الخطاب وعضو المكتب التنفيذي، بينما تولى تنسيقه أعضاء المكتب التنفيذي: أسامة باجي، عبد الرحيم أودمجان، إسماعيل العماري، زينب مازوز، رشيد العزوزي، وحمزة جمومي.
ويطمح مركز أݣورا من خلال هذا الإصدار إلى أن يكون مرجعًا فكريًا يعزز الحوار الأكاديمي بين الباحثين والإعلاميين، ويساعد على فهم أعمق لدور الإعلام في تشكيل القيم السياسية والدينية في المجتمعات.